القرآن في حياتنا
((لأعدّوا له عدة))
الجزءالثالث
بعد فترة لا بأس بها
من الانقطاع عن التدوين...
عدت لأتابع ما بدأت
به، عل ذلك ينفع أباً مسلما أو أُماً مسلمة أَبَوا أن يوكلوا مهمة تربية أبنائهم
لهذا الزمن السفيه، بل وزادهم _هذا الزمن _ إصراراً على أداء حق الأمانة التي
استودعها عندهم رب العالمين فعملوا بقوله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم
واهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين)
أما عن تطورات رحلتنا
مع القرآن عمدت خلال هذه الفترة إلى تمكين وتعزيز علاقتنا أكثر مع القرآن من خلال
بعض النقاط
أولا: لم ننقطع عن
تشغيل القرآن في بيتنا وترديده على مسامعنا كي لا أحرم نفسي وأهل بيتي ذلك الأثر
العظيم الذي تتركه آيات في نفوسنا وقلوبنا وأذهاننا .
ثانيا:
اقتنينا بفضل الله منهج المتدبر الصغير للدكتور شريف طه يونس
المنهج
عبارة عن كتابين الأول بعنوان (كن أترجة) وفيه حديث رسول الله صل الله عليه وسلم
(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن
الذي لا يقرا القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق (أو الفاجر)
الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق (او الفاجر)
الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)
يشرح
الكتاب بالتفصيل معاني الحديث بأسلوب قصصي وحسي مميز
بين لنا
الكتاب طريقة الرسول صل الله عليه وسلم الصحيحة في التعامل مع القرآن الكريم
(الإيمان قبل القرآن) ويقصد هنا بالإيمان (فهم معاني القرآن)، ويقصد بالقرآن (القراءة
الصحيحة والضبط والتجويد والحفظ)
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (لقد عشنا
برهة من الدهر وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن)
(العلم
والعمل)يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنه (وتنزل السورة على محمد صل الله عليه
وسلم فيُتَعَلَّمُ حلالها وحرامها وأمرها وزجرها وما ينبغي أن يقف عنده منها )
ثم يتعجب
ممن يقدمون المباني (القرآن)على المعاني(الإيمان)، وينكر عليهم فعلهم فيقول (ثم
لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ من بين فاتحته إلى خاتمته ، ما
يدري ما آمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يقف عنده، وينثره نثر الدقل <رديء
التمر>)
أفادنا
هذا الكتاب كثيرا في فهم أنواع الناس في كيفية تعاملها مع القرآن وحثنا أن نكون من
الدرجة الأعلى في هذ الحديث (وهو الأترجة)
ولم
نتطرق إلى الكتاب الثاني بشكل جدي بعد
ثالثاً :كنت أتحيّن الفرصة في أي موقف أستطيع
أن أعزز به آية أو حديثا وبذلك حصلنا حمداً لله عدداً من آيات كتاب الله نحيا بها
في حياتنا فإما أن نرضخ لأمرها أو نرتدع لنهيها أو نذكر بها بعضنا البعض ، لم
أعتمد أسلوب الفرض ولا التعقيد فكنا نتعلم تفسيرا مبسطا للآية ونستخلص ما هو
المطلوب من خلالها لنطبقه ونستشعر رضا رب العالمين إذا ما طبقنا رسالاته سبحانه ،وأخيرا
لإضفاء جو من المرح كنت في بعض الأحيان أعمد لنشاط صغير يخدم الآية إذا ما قرأناها
وفهمناها وحفظناها كأن أطبع كلماتها ونرتبهم (في حال كانت قصيرة) أو أن نمثل مقطعا
تمثيليا يخدم معناها أو نقوم بعمل فني كتطبيق عما فهمناه
وبصدد الإفادة حاولت
حصر الآيات في هذا المقال وإليكم ما تعلمنا
بعض الآيات كان الهدف
منها تعلم آداب نحتاجها في حياتنا
*((واقصد في مشيك
واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)) 19 سورة لقمان
*((وقل رب زدني
علما)) 114 سورة طه
*((وتعاونوا على البر
والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))2 سرة المائدة
*((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين
إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل
لهما قولا كريما (23) واخفض لهما جناحا الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني
صغيرا(24)) سورة الإسراء
*((يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خيرلكم لعلكم تذكرون))27 سورة النور
*((يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خيرلكم لعلكم تذكرون))27 سورة النور
*((يا أيها الذين
آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم))11 سورة الحجرات
*((يا أيها الذين
آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم))11 سورة المجادلة
*((ولا تقولن لشيء
إني فاعل ذلك غدا(23) إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي
لأقرب من هذا رشدا(24)) سورة الكهف
*((ولا تسرفوا إنه لا
يحب المسرفين)) 31سورة الأعراف
وبعض الآيات كانت آيات تأملية تخص التفكر في خلق
الله
*((والشمس وضحاها (1)
والقمر إذا تلاها (2) والنهار إذا جلاها(3) والليل إذا يغشاها(4) والسماء وما
بناها(5) والأرض وما طحاها)) سورة الشمس
*((وأوحى ربك إلى
النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون(68) ثم كلي من كل الثمرات
فاسلكي سبل ربك ذللا، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك
لآية لقوم يتفكرون(69)) سورة النحل
*((وإن لكم في
الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصا سائغا للشاربين))66
سورة النحل
*((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))14 سورة الملك
*((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))14 سورة الملك
*((والقمر قدرناه
منازل حتى عاد كالعرجون القديم))39 سورة يس
*((وإن تعدوا نعمة
الله لا تحصوها))34 سورة إبراهيم.
إلى هنا أنتهي من هذا
الفصل أرجو من الله عز وجل أن تحصلوا مما سبق الفائدة وآمل أن أشارككم خطتي
الحالية عما قريب .